فن

10 أفلام مناسبة للأيام الصيفية الحارة

قائمة بـ10 أفلام أجواؤها صيفية، للهروب من أجواء صيف المدينة أو تأملها في ضوء مختلف في بلدان مختلفة وسياقات ثقافية متعددة.

future من اليمين، ملصقات أفلام: «Aftersun»، و«Purple Noon»، و«Call Me By Your Name»

يرتبط مصطلح أفلام الصيف بالأفلام الصادرة في موسم الصيف، بغض النظر عن محتواها، فهي عادة ما تكون أفلام ذات ميزانية ضخمة أو تزين ملصقاتها صور لنجوم ذوي شعبية كبيرة، لكن يوجد نوع آخر من أفلام الصيف، وهي الأفلام التي تتخذ من الصيف موضوعاً، أفلام تقع أحداثها في إجازات مؤقتة في مدن غير مركزية أو في أجواء حارة داخل المدينة، عادة ما تستخدم درجات الحرارة المرتفعة في تلك الأفلام مبرراً لتصرفات خارجة عن المألوف، وفي أفلام الإجازات تصبح المدن الساحلية مساحات للتغيير الداخلي أو وقوع أحداث مثل قصص الحب أو استكشاف الذات، في هذه القائمة أفلام أجواؤها صيفية، للهروب من أجواء صيف المدينة أو تأملها في ضوء مختلف في بلدان مختلفة وسياقات ثقافية متعددة.

Aftersun

«بعد الشمس» هو الفيلم الطويل الأول للمخرجة شارلوت ويلز، فيه اختارت قص حكاية ذاتية، عن كالوم (بول ميسكال) وابنته سوفي (فرانكي كوريو) في إجازة صيفية في أحد المنتجعات التركية، تمضي مدة الفيلم في هدوء ساكن، يكاد لا شيء يحدث به، يتمدد كالوم وسوفي قرب البحر، ويطفيان على أسطح حمامات السباحة، يحضران العروض الترفيهية في المساء، ويقضيان الصباحات في تشرب ضوء الشمس والتخطيط للغطس، لكن تحت غطاء الإجازة المثالية تقع الأحداث الحقيقية، يظهرها الفيلم في لمحات تكاد لا ترى، في مشاهد مستقبلية، في انهيارات مفاجئة يتبعها أيام مستقرة، «بعد الشمس» فيلم صيفي، ليس مبهجاً لكنه رقيق ومتفهم ويصنع نسخة من شكل الإجازات الرائجة في التسعينيات يمكن لكثيرين التفاعل معها.

مشهد من فيلم (Aftersun» (2022»

Purple Noon

مبني على رواية «السيد ريبلي الموهوب The Talented Mr Ripley» للكاتبة الأمريكية باتريشيا هايسميث، تقع أحداث ظهيرة بنفسجية للمخرج رينيه كليمو حول توم ريبلي (آلان ديلون)، الذي يذهب إلى بلدة مونجيبيلو في إيطاليا لكي يقنع ديكي جرينليف (موريس رونيه) بالعودة لأمريكا، مع وعد من السيد جرينليف بتغطية تكاليف سفر ريبلي، يقضي الفيلم وقته في تصوير بريق أشعة الشمس على البحر وعلى الأوجه، لكن في الوقت نفسه وتحت الشمس الحارقة يحل ريبلي مكان صديقه، الذي يصل هوسه به حتى إنه يريد أنه يكونه شخصياً.

«ظهيرة بنفسجية» هو الفيلم الذي مهد لنجومية أحد أشهر الوجوه في العالم آلان ديلون، وهو فيلم مصمم له خصيصاً، يضع جمال الصيف الإيطالي المشمس مع الجمال الظاهري لديلون ليصنع قشرة خارجية خادعة، تغلي تحتها مخططات بالقتل والخداع.

مشهد من فيلم Purple Noon» (1960)»

Call Me By Your Name

خلق نادني باسمك للوكا جوادنينو جمالية أصبحت ترتبط بإيطاليا والصيف في أعمال عديدة جاءت بعده، الشمس الدافئة والإيقاع المتمهل، القمصان الخفيفة وجولات الدراجات بين حقول القمح والأشجار الخضراء، هو فيلم الصيف المثالي ومثل «ظهيرة بنفسجية» فإنه مهدى لصيف إيطاليا وشمسها في بلدة صغيرة تدعى كريما، يقضي إليو (تيموثي شالاميه) مع أسرته إجازة صيفية في فيلا ساحرة، ويدعو السيد بيرلمان كل صيف طالب للمكوث في الفيلا والتعلم، هذه المرة الطالب هو أوليفر (أرمي هامر) الذي سيغير حياة الأسرة للأبد، يغزل نادني باسمك قصة اكتشاف للذات وعلاقة صيفية عابرة لكنها لن تعبر أبداً، ويفعل ذلك كله عن طريق تكثيف مفردات الصيف بصرياً، المياه والشمس والعشب والأجساد البشرية.

مشهد من فيلم (Call Me By Your Name» (2017»

أبي فوق الشجرة

لدى «أبي فوق الشجرة» للمخرج حسين كمال سمعة شبه فضائحية فلا يذكر اسمه إلا مع ذكر سيرته بوصفه فيلماً ممنوعاً أو جريئاً، كما أن له شهرة لا تتعلق بمحتواه بل باحتوائه على مجموعة من أجمل أغنيات عبدالحليم حافظ، لكنه ومع مستواه غير المتوازن وسمعته الشعبية فيلم صيف أساسي، به يتغنى عبدالحليم بأشهر أغنية مصرية صيفية «دقوا الشماسي»، وفي نصفه الأول فقرات استعراضية وغنائية مصممة فقط للاحتفاء بالحب والشباب والصيف والإسكندرية، يتبدل مزاج الفيلم في الجزء الثاني لكي يصبح درساً في عدم الوقوع في المحرمات وبخاصة عدم الانجرار وراء السيدات الجميلات المخادعات، لكن ما يبقى منه هو الأغنيات والألوان والشماسي الملونة على شواطئ الإسكندرية التي كانت مشجرة وقتها.

Summer With Monika

من الأفلام الأولى في مسيرة المخرج السويدي الشهير إنجمار بيرجمان، ويعد أكثر بساطة من أفلامه اللاحقة المتمحورة حول تساؤلات الإيمان والهوية.

«صيفي مع مونيكا» هو قصة حب بين هاري العامل في التوصيل ومونيكا التي تعمل في حانة، كلاهما يعمل في ظروف غير عادلة تحت نظام يسحق الفئات الأضعف، بعد وقوعهما في الحب يقرران الهروب، يعيشان أياماً صيفية على ظهر مركب صغير، يتركان ضوء الشمس يغمرهما، ويحضران القهوة على موقد صغير، باختصار يهربان من ضغوط الرأسمالية ويجدان خلاصهما الخاص في صيف يتمنيان ألا ينتهي، حتى تعلن مونيكا عن حملها، فتصبح الجنة الصيفية مجرد سراب، خيال يجب العودة منه إلى الواقع.

مشهد من فيلم (My Summer With Monika» (1953»

Moonrise Kingdom

«مملكة الشروق» هو نسخة أكثر مرحاً من «صيفي مع مونيكا»، ويز أندرسون هو معكوس إنجمار بيرجمان فبدلاً من قتامة الأبيض والأسود يستخدم باليتة واسعة من الألوان، وعلى عكس جدية شخصيات بيرجمان فإن شخصيات أندرسون تنفض جديتها عن أكتافها.

تدور أحداث الفيلم حول سوزي (كارا هايوارد) وسام (جاريد جيلمان) طفلين في الـ12 من عمرهما، يهربان إلى شاطئ بعيداً عن أسرهما، فيه يقضيان صيفاً بعيداً عن ضغوط الدراسة ومشكلات الكبار، يعيشان فترة قصيرة مؤدية إلى مراهقة حتمية، ويستخدمان مهارات الكشافة في النجاة، يرقصان على الشاطئ، يستمعان إلى الموسيقى ويشاركان قصصهما السابقة، مثل كل أفلام أندرسون فإن «مملكة الشروق» هو فيلم بصري في المقام الأول، لكنه بجانب ذلك احتفاء بالحب الفتي، والشخصيات الغرائبية والصيف الذي يغير الحياة.

مشهد من فيلم (Moonrise Kingdom» (2012»

The Young Girls Of Rochefort

«فتيات روشفور» هو واحد من ثلاثية موسيقية للمخرج الفرنسي جاك دومي، وهو أكثرها خفة وحيوية، هو فيلم غنائي راقص، تنيره شمس صيفية، ويستعرض بجانب فقراته الغنائية أزياء صيفية ملهمة، قبعات شمس كبيرة ترتديها كاثرين دينوف وأختها فرانساواز دوريليك وأثواب من أقمشة ملونة.

تدور أحداث الفيلم حول مدينة روشوفور الساحلية، إذ يبحث الجميع عن الحب، وتلعب المصادفات الكونية الدور الأكبر، شخصيات تتلاقى وتفوت بعضها بخطوة واحدة، ثم يجمعها القدر مرة أخرى، «فتيات روشفور» هو فيلم مصمم للشعور الجيد، ببعض من أجمل ألحان الفرنسي ميشيل لوجران، وتصميمات بصرية دقيقة تؤخذ بجدية شديدة لكي ينتج عنها فيلم لا يأخذ نفسه بجدية، ويحتفي برومانسية حالمة دون مواربة وصيف يمكن لأي شيء أن يحدث به.

A Summer's Tale

تدور كثير من أفلام الفرنسي إريك رومير في إجازات صيفية، تخلع أبطاله عن حياتهم اليومية وتضعهم في حالة استثناء، في فيلمه «قصة صيف» وهو واحد من أربعة أفلام عن الفصول الأربعة، يعيش جاسبار (ميلفيل بوبا) حالة استثناء، نراه في بلدة فرنسية ساحلية وحيداً، يذهب للشاطئ يحتسي قهوته ويؤلف أغنياته على الجيتار، تمر أيام الصيف في هدوء حتى تتعقد حياته وتورطه في عدة قصص حب في آن واحد، يرسم رومير شاباً استحقاقياً لا يرى ما يهم في الحياة حقاً، يستغل الجميع لكنه في الوقت نفسه فنان حساس للغاية، يقضي أيامه في التمشية الطويلة وسط طرق خضراء مع صديقة قابلها في الإجازة، ثم ينتقل إلى مركب صديقة أخرى تعرف عليها للتو، بينما ينتظر حبيبته البعيدة، تحدث كل تلك المشكلات الشابة على خلفية من نشاطات صيفية، استلقاء على شواطئ ناعمة أو سباحة في مياه فيروزية، في عطلة مؤقتة من العالم الحقيقي.

مشهد من فيلم «A Summer's Tale»

حرامية في تايلاند

واحد من أكثر الأفلام الكوميدية المعاصرة تأثيراً في الثقافة الشعبية، «حرامية في تايلاند» لساندرا نشأت هو فيلم سرقة كوميدي خفيف، تقع أحداثه في صيف بلدة استوائية في تايلاند، تمثل الإجازة استثناء ومكاناً لممارسة عمليات النصب وكذلك الوقوع في الحب، يدور حول إبراهيم (كريم عبد العزيز) وأخيه فطين (ماجد الكدواني) ورحلتهما للتهريب لوحة ثمينة عبر القارات، لكن أثناء رحلتهما التي تتورط بها حنان (حنان ترك) تقع هي وإبراهيم في الحب، وسط أنهار متلألئة وأشجار شديدة الخضار، بجانب الكوميديا ومشاهد المطاردة، يأخذ «حرامية في تايلاند» وقته في التعرف على المكان، على بحار تايلاند الواسعة وحيواناتها المحلية وفواكهها الاستوائية، فيصبح فيلماً صيفياً في مكان غير مألوف على الشاشة.

مشهد من فيلم «حرامية في تايلاند» (2003)


Atonement

لا يمكن تصنيف فيلم «تكفير» فيلماً صيفياً مرحاً، الفيلم المبني على رواية لإيوان مكإيوان ومن إخراج جو رايت، هو تراجيديا رومانسية وفيلم حرب، لكن تقع أحداث نصفه الأول في منزل إنجليزي ضخم، في أيام صيفية حارة، أجواء تجعل تصرفات الجميع أكثر تهوراً، وتودي بالفيلم إلى نصفه الثاني التراجيدي.

يروي الفيلم قصة حب بين روبي (جيمس مكافوي) وسيسليا (كيرا نايتلي) وتدخلات أختها برايوني (سيرشا رونان) التي تفرق بينهما، بجانب عناصر أخرى مثل اختلاف الطبقة وانعدام العدل الاجتماعي، لكن قبل أن تقع الأحداث الدرامية ينتقع الفيلم في صور صيفية، يغطيه ضوء شمس متوهج وبحيرات تتألق مياهها وأفراد ضجرون يتمددون على عشب أخضر ناعم، مصور بذلك قصة حب تتخطى اعتبارات مجتمعية متعددة، تؤججها درجات الحرارة المرتفعة قبل أن تنهيها المصائر الحتمية لأفرادها.

مشهد من فيلم (Atonement» (2007»

# فن # سينما # سينما عالمية # أفلام

بين الحزن والانتظار: فيروزية المشرق ومشرقية فيروز
فيلم «أبو زعبل 89»: عن مصر التي نعرفها
فيلم «The Apprentice»: الحقيقة وراء دونالد ترامب

فن